- 18:56مجلس النواب يُناقش قانون التراجمة المُحلّفين
- 18:27ارتفاع الإستثمار الأجنبي في المغرب بـ55 في المائة
- 17:55غرق طفل بشاطئ هوارة ضواحي طنجة
- 17:41حموشي يطلع على ترتيبات تأمين نهائي كأس العرش بملعب فاس
- 17:09مخاطر سقوط الأعمدة الكهربائية تجر لفتيت للمساءلة
- 16:33العمران تُطلق إكسبو 2025 من بروكسيل
- 15:51رسميا.. بول بوغبا يبدأ فصلا جديدا في مسيرته مع موناكو
- 15:17إيران تعتقل عميلا للموساد في محطة مترو بطهران
- 15:05البيجيدي يدعو جنوب أفريقيا لمراجعة موقفها من الصحراء المغربية
تابعونا على فيسبوك
حدائق الدار البيضاء في وضعية مزرية وسط غياب التدخلات اللازمة
تعيش حدائق مدينة الدار البيضاء على وقع تدهور مستمر، حيث باتت هذه الفضاءات، التي يفترض أن تشكل متنفسًا للعائلات، تعاني من الإهمال وغياب الصيانة، ما أثار غضب السكان، خصوصًا في شهر رمضان الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على المنتزهات بعد صلاة التراويح. وفي مناطق مثل عين السبع وسيدي معروف والفداء مرس السلطان، باتت الألعاب المتضررة والأرضيات المهترئة مشاهد مألوفة، في ظل غياب تدخلات جادة من قبل الجهات المسؤولة.
ورغم توالي شكاوى المواطنين، التي نُقلت إلى المجالس الجماعية والمقاطعات، إلا أن التجاوب ظل محدودًا، ما زاد من الإحساس بعدم الاهتمام بهذه المرافق الحيوية. وتطالب الساكنة بإصلاح الكراسي المكسرة والألعاب التالفة، غير أن غياب مبادرات فعلية لإعادة تأهيل هذه الفضاءات يكرّس واقع الإهمال، ويجعل هذه الحدائق أقرب إلى نقاط سوداء بدل أن تكون أماكن للترفيه والاستجمام.
وفي ظل هذا الوضع، أقر عبد اللطيف الناصيري، نائب رئيس مقاطعة عين الشق، بأن تصميم بعض فضاءات اللعب بمواد حديدية وقصديرية كان خطأً ارتكبته المجالس السابقة، مؤكدًا أن هذه المرافق، بدل أن تكون آمنة للأطفال، أصبحت تشكل خطرًا عليهم. وأوضح أن المجلس الجماعي ركّز في بداية ولايته على تحسين البنية التحتية الرياضية عبر إحداث ملاعب القرب، بينما سيتم تخصيص النصف المتبقي من الولاية لتعويض الألعاب المتضررة، في إطار صفقة قيد التحضير، دون وجود نية لإصلاح المرافق المتدهورة حاليًا.
وفي الوقت الذي يطالب فيه المواطنون بحلول عملية، تعكس تصريحات المسؤولين وجود تجاذبات سياسية تُلقي بظلالها على تدبير الشأن المحلي. وفي تدوينة نشرها على حسابه في موقع فيسبوك، ألمح الناصيري إلى تدخل أطراف سياسية في ملف تسيير الحدائق، معتبرًا أن بعض الجهات تسعى إلى رسم خريطة سياسية جديدة استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بدل التركيز على معالجة المشاكل التي تمس المواطنين بشكل مباشر.
ويبدو أن هذا الجدل السياسي يزيد من تعقيد الوضع، في وقت تحتاج فيه المدينة إلى رؤية واضحة لتحسين جودة الحياة الحضرية. ورغم اعتراف المسؤولين بالمشاكل القائمة، فإن غياب حلول ملموسة يجعل المواطنين يتساءلون عن مدى جدية المجالس الجماعية في وضع حد لحالة الإهمال، وما إذا كانت الحسابات السياسية ستظل عائقًا أمام مشاريع التنمية الحضرية التي يحتاجها السكان.
تعليقات (0)